فوضى الدعم هدفها استمرار سيطرة الحلف الثلاثي.
جمعية المستهلك وضعت منذ 21/1/2020 اقتراحاتها لتنظيم الدعم للعائلات الفقيرة ورفضت كافة اشكال الدعم للتجار من محروقات ودواء وغذاء وخبز. اليوم تعترف السلطة بأنه لم يصل من دعمها، الذي تجاوز ستة مليارات دولار، إلى المحتاجين الا القليل القليل. لكنها تصر على الاستمرار بدعم التجار تحت عنوان “الترشيد” وقد تقرر بعض الدعم للعائلات الفقيرة والمحتاجة كتغطية على استمرار دعمها الفاسد لكبار التجار والمصارف.
جمعية المستهلك تضع مجددا خطتها أمام الرأي العام:
- وقف كافة اشكال الدعم لتجار الدواء والمحروقات والغذاء بما فيها الخبز لأن أي دعم لهذه الفئات سيؤدي إلى مزيد من الفساد والانهيار.
- تخصيص مبالغ شهرية بالليرة للعائلات المحتاجة وفق شرائح تعتمد: عدد افراد العائلة، انتاج العائلة الشهري، احتياجات العائلة (سكن، مرض، تدفئة اساسا). أذ لا يمكن دفع نفس المبلغ لعائلة لا يعمل منها احدا مع عائلة يعمل نصف افرادها او عائلة تملك مسكنها مع اخرى تدفع ايجارا عاليا الخ. المساواة هنا جريمة.
- الحد من التضخم واستمرار انهيار سعر الليرة ممكن عبر: تشكيل الحكومة والبدء بالإصلاحات الاساسية فورا. الاتفاق مع صندوق النقد الدولي حول خطة الخروج من الازمة وفق حاجات الشعب اللبناني. وضع المساعدات الدولية بالعملة الصعبة وجزء مماثل من المصارف في صندوق شفاف وبرقابة مباشرة من البنك الدولي.
اخيرا تؤكد جمعية المستهلك ان تعطيل اليات الحل السياسي والاقتصادي هو لبناني مائة في المائة وما استدعاء الخلافات الدولية والاقليمية الا واحدة من الاعيب التحالف الثلاثي لأحزاب الطوائف مع المصارف وكبار التجار. مجابهة الحلف واجب اللبنانيين بدلا من الندب واليأس والهجرة.
جمعية المستهلك تدعوا القوى الحية والغاضبة إلى تنظيم صفوفها والانتقال إلى محاصرة منازل المسؤولين عن افقارها وقتلها ونهبها ووضعهم قيد الاقامة الجبرية. هذا خيار ديمقراطي متطرف لكن أي خيارات اخرى لدينا؟ أحزاب الطوائف لا تمتلك أي حل لإنقاذ البلاد، القضاء والمؤسسات مشلولة بالفساد والطائفية والمحسوبية، الانتخابات بوضعها الحالي مجرد لعبة يتقنها التحالف الثلاثي الذي يسيطر على كافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص. لائحة الاقامة الجبرية طويلة تحتاج للوعي والعزم ولألاف الغاضبين. لكن اليس هذا أفضل من اليأس والهجرة؟
هل من الممكن ان نصنع مجتمعا جديدا يوحد المجتمع ويشفيه من أمراض الطائفية والفساد والكراهية واليأس والموت؟
لا تعليق