بيروت 3 حزيران 2020

الاسعار مستمرة في الارتفاع ودعم السلة الغذائية اضاع البوصلة

قرار وزارة الاقتصاد دعم بعض القطاعات الغذائية الاساسية هو مطلب اساسي لجمعية المستهلك اقترحته الجمعية بتاريخ 20/1/2020. وبالتالي تؤيد الجمعية مبادرة وزير الاقتصاد من أجل تأمين الامن الغذائي للعائلات في ظل الازمة النقدية والاقتصادية الخطيرة التي تعيشها البلاد.

الا ان الالية المقترحة لتنفيذ هذا الدعم ذهبت باتجاه مخالف لأهدافها. كيف؟

  • الدولار ليس السبب الرئيسي والا كيف نفسر ارتفاع الاسعار قبل أزمة انهيار الليرة؟ (مثلا خلال عشر سنوات 2005-2015 ارتفعت الاسعار 120% بينما كان سعر الدولار ثابتا). السبب الرئيسي هو سيطرة الاحتكارات على معظم القطاعات الاقتصادية وتقاطع وتبادل الادوار بين التجار والسياسيين.
  • كيف ستختار الوزارة بين هذا المستورد او ذاك؟ آلا يفتح ذلك الباب امام المحسوبيات والفساد؟
  • كيف ستراقب الوزارة توزيع السلع من قبل المستوردين وتجار الجملة وتجار نصف الجملة والمتاجر الصغيرة وهي حلقة تضم بضعة مئات الاف المتاجر والمخازن؟ وكيف تضمن الوزارة عدم لجوء مستهلكين الى شراء وتخزين اعداد كبيرة من السلع وحرمان عائلات كثيرة منهم؟ علما ان مراقبي الوزارة لا يتجاوزون المئة ويدورون ليل نهار في البلاد بدون ان يستطيعوا الحد من ارتفاع الاسعار؟
  • كيف يمكن للوزارة ان تتتبع كل كيلو رز او سكر مرّ في سلسلة تعبئة وتخزين بأسماء ماركات كثيرة؟ وكيف سيمكن التمييز بين المدعوم وغير المدعوم على نفس الرف؟ ولو افترضنا استخدام انظمة التتبع الحديثة (الكود بار) كيف ستعالج الوزارة قضية التلاعب والفساد ودهاليز “شطارة” التاجر اللبناني (حفظه الله) الاسطورية ؟؟؟
  • ملاحظة اخيرة: تؤكد جمعية المستهلك ان كل تجارب الدعم السابقة التي اعتمدها الوزراء السابقون أدت الى دعم التجار وليس الفقراء المساكين. دعم الطحين والخبز؟؟ كبار مستوردي القمح والمطاحن الكبرى والافران الكبرى خير شاهد على مئات ملايين الدولارات التي ذهبت من الخزينة واموال الشعب الى تنمية تجارتهم وانتشار فروعها في ارجاء البلاد. دعم الشمندر أم التبغ ام دعم المازوت؟ ضاعت بين مزارعين ومصانع كبيرة ومستوردي المحروقات ومحطات بنزين… كل ذلك تحت رعاية سياسية انتخابية واستزلام وتحت شعار دعم الفقير!

لذلك لا تتردد جمعية المستهلك في القول ان خطة دعم السلة لن تصل الى الفقراء والطبقة الوسطى المنهارة التي تجاوز عددهم ال 50% من مجموع الشعب، كحد أدنى، ولن تؤدي الى تراجع الاسعار. ولذلك تدعو الجمعية وزارة الاقتصاد لتعديل خطتها والذهاب الى الدعم المباشر للفقراء الحقيقيين بدون المرور عبر التجار. ان دفع دولار واحد للمستوردين سيضيع في دهاليز المغاور الكثيرة التي بنتها احزاب الطوائف وعائلاتها وحاشيتها خلال عقود. هذه الدهاليز تؤلف شبكة واحدة متصلة تحت الارض تنتشر على كل شبر من الارض اللبنانية. وجمعية المستهلك تجدد دعوتها الوزارة، ووزير الاقتصاد تحديدا، الى عقد اجتماع للمجلس الوطني لحماية المستهلك منذ الغد لنقاش هذه الامور والاستماع الى رأي اعضاءه بما فيهم ممثلو المستهلك. ومجددا لجم الاسعار ممكن، ووضع آلية دعم للسلة الغذائية فعالة وسليمة ممكن والجمعية مستعدة للتعاون مع الوزارة من اجل الخروج من هذه الازمة المدمرة للمجتمع لبناني.

نتائج تطور اسعار السلع والمواد الغذائية من 31 آذار 2020 الى 29 ايار 2020

نوع الصنفعدد السلع 
خضار15انخفاض2%
فواكه12ارتفاع11 %
لحوم11ارتفاع10 %
البان واجبان21ارتفاع17%
مواد منزلية وشخصية20ارتفاع24 %
معلبات وزيوت وحبوب43ارتفاع22%
الخبز9
مشروبات غازية وعصير5
محروقات3  
اتصالات4
مواصلات2
المجموع145ارتفاع13.66%

بذلك تصبح نسبة ارتفاع الاسعار منذ 17 تشرين الاول 2019 وحتى 29 آيار 2020 72.09%

جدول فروقات الاسعار لبعض السلع المستهدفة في المؤشر (شباط- أيار2020)

ايارآذارشباطالسلعةعدد
525003500028000لحم غنم1
360002400022000لحم عجل2
160001437511500صدر دجاج3
600050004000فخد دجاج4
 90007750لبنة فلت5
259001650012000جبنة عكاوي6
275002500024000جبنة حلوم7
250002200016900حليب بودرة 900 غرام8
11000100007600بيض9
862565005500زبدة10
385022501600اودكس11
288502400021000برسيل 4 كيلو12
370003600023000آريل13
465040003400محارم14
1200090006000شامبو15
632504750042000سمنة 2 كيلو16
185001250010500شاي500 غرام17
650050003900العدس كيلو18
717560004250حمص كيلو19
687555003000فاصوليا كيلو20
631245003500رز مصري كيلو21
615045003750رز ايطالي كيلو22

ملاحظة:

جدول أسعار جمعية المستهلك يصدر كل 3 أشهر منذ حزيران 2006 وهو يتابع تطور أسعار سلة السلع والخدمات ذات الاستهلاك اليومي للعائلات، ومعظمها غذائية اضافة للمحروقات والاتصالات والنقل التي لم تتغير اسعارها. وهذا لا يشمل السلع الغذائية الكمالية او الميكانيكية او الكهربائية على أنواعها او الدهانات او الحديد وغيرها الكثير، وهذه تباع كلها بسعر دولار حسب سعر الصرافين اليومي. وأحيانًا بسعر اعلى تحسبًا لارتفاع الدولار. مثلا هناك علبة صودا مستوردة ارتفع سعرها من ٤٠٠ ل.ل الى ٤٠٠٠ ل.ل اي عشر أضعاف! وبالتالي فالرقم الحقيقي لارتفاع هذه السلع يتجاوز عمليًا ٢٨٠٪

تركيز الجمعية بالتالي هو على أساس استهلاك العائلات.

جمعية المستهلك- لبنان

لا تعليق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *