سياسة الطوائف: بين الافقار والاذلال والخوف.

تتابع جمعية المستهلك مراقبة الاسواق واسعار السلع بشكل فصلي. اضافة للمتابعة الدورية للتغييرات المفاجئة الناتجة عن الاحتكارات والتخزين والتهريب. اليوم، بعد مرور عامين على انتفاضة ١٩ ت٢ ٢٠١٩ يمكننا التأكيد على النقاط التالية:

–  ان سياسة دعم التجار وتهريب الاموال والسلع واخفائها التي اعتمدتها سلطة الطوائف وحمايتها لنهب المصارف للودائع عبر هيركات وصل حدود 90% احيانا، ادت الى كارثة اجتماعية-اقتصادية غير مسبوقة. مؤشراتها الرئيسية ارتفاع سعر اكثرية السلع بمعدل يوازي ارتفاع سعر الدولار، اي حوالي ١٣٠٠ ٪؜ اي ١٣ ضعفا. كذلك انهارت القدرة الشرائية والحد الادنى للأجور بشكل كارثي اذ بلغ اليوم ما يوازي ٣٢ دولار بينما كان عام ٢٠١٩ يساوي ٤٥٠ دولار.

–  انهيار مؤسسات الدولة اذ سيطر تحالف احزاب الطوائف والمصارف والتجار على مقدرات الشعب اللبناني، وادار لعبته القذرة المعهودة عبر اذلال الناس بسلسلة من الطوابير أمام الافران ومحطات الوقود واخفاء السلع وغلائها الفاحش. وقد رافق ذلك العتمة وشح المياه التي استكملت بالتوترات الطائفية والامنية المتواصلة. والنتيجة خوف وقلق وفقر وهجرة واسعة تجاوزت خلال الستة أشهر الاخيرة أكثر من 600 ألف مهاجر معظمهم من اصحاب الكفاءات.

إلى متى ستتحكم الطوائف بمصير البلاد والعباد؟

نتائج تطور اسعار السلع والخدمات للفصل الثالث ٢٠٢١ هو نموذج عن هذا الانهيار:

نوع الصنفعدد السلعمقارنة الفصل الثاني 2021  مع الفصل الاول 2021
خضار15إنخفاض0.7%
فواكه12ارتفاع8.43%
لحوم11ارتفاع79.14%
البان واجبان21ارتفاع47.58%
مواد منزلية وشخصية20ارتفاع30%
معلبات وزيوت وحبوب43ارتفاع38%
الخبز9إرتفاع42.70%
مشروبات غازية وعصير5
محروقات3إرتفاع103.37%
اتصالات4
مواصلات3ارتفاع194.3%
المجموع145ارتفاع60.47%

لا تعليق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *