بیروت 4 اذار 2020

منذ 15 عاما وجمعیة المستھلك تطالب بجدول تسعیر للخبز اسوة بالدواء والمحروقات كحل لتھدیدات كارتیل الافران بالإضراب وابتزازه الدوري والمزمن لخزینة الدولة. الیوم عقدت المدیریة العامة للحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد اجتماعا بین الاطراف المعنیة لوضع مؤشر لربطة الخبز بادر الیھ وزیر الاقتصاد راوول نعمة. في بدایة الاجتماع قام وفد جمعیة المستھلك، المؤلف من خبیرتین في الھندسة الزراعیة والاقتصاد، بالتعریف عن النفس. فورا اختلى وفد الافران بمدیرة المدیریة السیدة نادین عون أعلن بعدھا عن انسحابھ من الاجتماع. بعد الظھر تلقت الجمعیة اتصالا من السیدة عون بلغت فیھ الجمعیة عن اتجاه الوزارة لتلبیة طلب كارتیل الافران باستبعاد وفد الجمعیة “كون الجمعیة ضد الافران“! واضافت “نرید ان نأكل العنب”. أمام ھذا الموقف الخطیر تود الجمعیة توضیح ما یلي امام الرأي العام: – ان قانون حمایة المستھلك یحدد “دور جمعیات المستھلك الدفاع عن مصالح المستھلك ً لدى الھیئات والإدارات الرسمیة والمحترفین ً ومجانا وحقوق تمثیل المستھلكین جماعیا (قطاع خاص) والتقاضي بھدف الحفاظ على حقوقھم” وبالتالي لیس كارتیل الافران او وزارة الاقتصاد ھي من تمثل المستھلكین في قضیة بأھمیة وخطورة تحدید سعر الخبز، الغذاء الاھم لدى كل العائلات اللبنانیة، والفقراء منھم بشكل خاص. – ان اجتماعات وزارة الاقتصاد المتكررة منذ عشرین عاما مع الافران ادت دائما إلى فضائح ارضاء الافران والمطاحن على حساب الخزینة والمواطنین وبعشرات ملایین الدولارات. لذلك لا تثق الجمعیة بأي اتفاق یخرج عن ھذه الاجتماعات وتعتبرھا غیر قانونیة وھي ستلجئ للرأي العام وللقضاء من اجل تصحیح ذلك. – جمعیة المستھلك تعرف بأن كارتیل الافران والمطاحن یتخذ حضور الجمعیة حجة للتنصل من أي إطار او جدول یحدد ارباحھ ویقیده. لكن على وزارة الاقتصاد عدم الخضوع لھذا الابتزاز الواضح والخطیر والا اسست الحكومة الجدیدة لقواعد جدیدة، خارج القوانین، تسمح لكل طرف اقتصادي ان یفرض مع من یتفاوض او لا یتفاوض. ھل ترید الحكومة الجدیدة ان تبدأ عھدھا باتفاقات اقتصادیة بھذه الاھمیة من خارج القانون؟ ھناك اطار قانوني (المادة 61 (ھو المجلس الوطني لحمایة المستھلك الذي یضم الادارات الرسمیة والاطراف الاقتصادیة وجمعیة المستھلك یجب ان یلعب دوره في حمایة المستھلكین وعلى وزارة الاقتصاد ان تكون اول من یلتزم بالدعوة إلى انعقاد المجلس لیبلور سیاسات تحمي المستھلكین في مرحلة الانھیار الاقتصادي والاجتماعي التي دخلتھا البلاد. ان جمعیة المستھلك وھي ترحب بمبادرة وزیر الاقتصاد لوضع مؤشر لربطة الخبز منعا لاستغلال وابتزاز كارتل الافران للمستھلكین والخزینة، تؤكد ان الغاء تمثیل المستھلكین ھو الغاء لما تبقى من قوانین ومن بقایا الدیمقراطیة في لبنان. اللبنانیون باقون في الشوارع.

جمعیة المستھلك- لبنان

لا تعليق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *